القاهرة : إضافة إلى الفوائد العديدة التي يحويها الصوم للصحة والجسم يؤكد د. مدحت الشافعي أستاذ المناعة والروماتيزم بطب عين شمس أن الاستقرار النفسي لدي الصائم وما ينجم عن ذلك من هدوء وطمأنينة وسكينة كفيل بتحسين أداء المناعة حيث تزداد نشاط وقدرة( الماكروفاج) حيث يتم التهام البكتيريا والفيروسات والأجسام الغريبة التي تهاجم الجسم.
ويوضح د. مدحت أنه في الصيام يزداد أيضاً نشاط المناعة الخلوية وأساسها الخلايا اللمفاوية ، كما يزداد إفراز الأمينوجلوبينات التي تلعب دوراً رئيسياً في الحد من انتشار أي عدوي بالجسم ، فضلاً عن زيادة قدرة ونشاط خلايا الدم البيضاء وتسمي بالنيتروفيليز ولأهميتها يصل عددها إلي80% من كرات الدم البيضاء ولا تقل عن50% حيث أنها تهاجم أي أجسام غريبة والبكتيريا وتلتهما من خلال حركتها الأميبية ويتم الهضم داخل الخلايا من خلال إفراز أنزيمات خاصة تقتل البكتيريا من خلال تكون الهيدروجين بيروكسيد الذي يمثل أهم مجموعة من مضادات الأكسدة( سوبر أوكسيد) ، حسب ما ورد بجريدة " الأهرام " .
كما يزداد نشاط وكفاءة الخلايا القاتلة وهي خلايا لها القدرة علي الحد من انتشار الخلايا السرطانية بل وقتلها وكذلك الخلايا التي أصابها الفيروس ، كما تزداد القدرة القاتلة الخلايا المونوسيت بإحدي خلايا الدم البيضاء وهي أكبر حجماً من خلايا النيتروفيلز وذلك بدوره يعوض عددها القليل الذي يصل إلي7% ولها القدرة علي اجتياح أي منطقة ملتهبة بالجسم وأي بؤرة فاسدة ومزمنة.