الإسلام دين الحياة
صالح لكل زمان ومكان
صالح لكل الشعوب على اختلاف ثقافاتها
من الإسلام نستمد قوتنا وعزتنا
وأيضا نستمد منهج حياتنا
وبه نرتب أمورنا وننير عقولنا
الإسلام طرفان لا طرف واحد
الإسلام يجمع النقيضان في ملف واحد وتفكير واحد أيضا
للمسلم أن يجمع النقيضان في شخصيه واحده
رهبان بالليل فرسان بالنهار
أشداء على الكفار رحماء بينهم
أذله على المؤمنين اعزه على الكافرين
ليس على المسلم أن يجمع الحسنات فقط بل عليه أن يجتنب السيئات أيضا في نفس الوقت
عليه أن يستغفر الله ليجمع الحسنات وفى نفس الوقت يبتعد عن الموبقات
عليه تأدية الصلوات والابتعاد عن إيذاء العباد أيضا
لا يكفى المسلم أن يجمع حسنات فقط ولكن عليه أن يبتعد عن مظالم العباد
عليه أن يمشى في قضاء مصالح العباد لجمع الحسنات ويبتعد عن الغيبة والنميمة أيضا
كثير من الأخوات والإخوة يحدثنا عن اوكازيون جمع الحسنات وينسى رد مظالم العباد
كثير أيضا يحدثنا عن محو السيئات وينسى الابتعاد عن الإضرار بالناس
رسولنا ينبهنا عن المهلكات فيقول
الشرك بالله والإضرار بالناس
لماذا نذهب لجمع الحسنات فقط وعلينا ديون كثيرة لعباد الله من غيبه ونميمة وشهادة زور
أليس الأولى أن نسير سويا
ونجمع الحسنات ونطهر أنفسنا من حقوق العباد
كيف نستقبل رمضان بالصلاة والزكاة وفى نفس الوقت علينا أحمال كثيرة من ذنوب العباد
التي لا يطهرنا منها سوى رد المظالم إلى أهلها
كيف نعتكف في مساجدنا ونترك قضاء مصالح العباد
وديننا يعلمنا
ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليّ من أن أعتكف في المسجد شهراً
كيف نؤدي الزكاة ونترك عيادة المريض
كيف نجمع الحسنات ونترك الإصلاح بين الناس
قال الله تعالى:
لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ
كيف نعتكف في مساجدنا ولدينا مشاحنات وبغضاء بين الأهل والجيران
أيها الأخوات والإخوة
يلزمنا الاستقامة في التفكير كما يلزمنا الاستقامة في الصفوف في الصلاة
إن الله لا ينظر للصف الأعوج
فما بالنا بالتفكير الأعوج
أو التفكير الأحول
الذي ينظر للدين من زاوية واحده وهى جمع الحسنات
إن الابتعاد عن السيئات والموبقات والابتعاد عن الإضرار بالناس لهو عمل مطلوب أيضا
وفى نفس الوقت أيضا
علينا أن نستقيم في تفكيرنا كما نستقيم في صفوفنا للصلاة
اضمنوا لي صفوف منظمة وتفكير منظم أيضا
سيكون لكم الريادة كما كان لآبائكم وأجدادكم